The Single Best Strategy To Use For التسامح والعفو
![](https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiBFKhDFvlu-AFCiXA-fXj7OeDEugvtlK-fJIhr3ml9P9oki2wikpOB_HRPvwhuPqdxyISjB9nRucd45S6HG-Qv3iR3ny72KXgR6xT6jIBrwYxMH3fyCB8JiXGCcob9YEcL2lAHI1OOwWsE9s-6v0rp7H9cWmXXDks0EQvXpMR4LorCuYIsHb2WWD5qPsM/s1200/%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B3%D8%A7%D9%85%D8%AD%20%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%81%D9%88_%20%D9%81%D8%B6%D9%8A%D9%84%D8%AA%D8%A7%D9%86%20%D8%AA%D8%B3%D9%85%D9%88%D8%A7%D9%86%20%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%86%D8%B3%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9.webp)
الإسلام يعترفُ ويقبلُ وجود الاختلاف ويتعاملُ معه بسماحة: قال تعالى: وَلَو شاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النّاسَ أُمَّةً واحِدَةً وَلا يَزالونَ مُختَلِفينَ .
مع الأخذ في الحسبان أن التسامح يأتي بمعنى العفو عن الحقوق سواء مبالغ مادية أو حقوق معنوية، ويعني أيضاً اللين والرفق وتجنب الغلظة والعنف.
تعزيز السلم والتآلف: يساهم التسامح في تعزيز السلم والتآلف بين أفراد المجتمع، حيث يقلل من حدوث الصراعات والنزاعات ويعزز الوحدة والتعاون بين الناس.
يترتب على التحلي بالعفو والتسامح العديد من الآثار الإيجابية ليس على الفرد فقط وإنما على المجتمع أيضاً، ونذكر أهم تلك الآثار من خلال ما يلي:
أما إيمانويل كانط فقد عرِّف مفهوم التسامح بأنَّه فضيلة تتخذ شكلين: أولهما فضيلة شخصية مدنية، وثانيهما فضيلة سياسية يختص بها المسؤولون عن وضع القوانين الديموقراطية.
مصدرٌ للفعل الرباعيّ سامح، يسامح، والذي هو من الفعلِ الثلاثي، سمح، ويعني: الجودُ، والكرم، والمُسامحة تعني: المُساهلة، وتسامحوا: تساهلوا، وتأتي بمعنى السُهولة والانقياد.
قد يبدو للجميع أن التسامح والعفو شيء واحد، لكن في الحقيقة بينهما فروق دقيقة تجعل كل منهما مميزًا، فالتسامح هو القدرة على تقبل الآخرين وأخطائهم دون أن نحمل ضغينة نحوهم، والإنسان المتسامح يتسم بالرحمة وسعة الصدر، أما العفو يكون دائمًا بعد حدوث الإساءة، وهو قرار بإسقاط حق الرد أو التسامح والعفو الانتقام، وتجسيد لمبدأ المغفرة.
قال -تعالى-: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).[٧]
لم يكن ذكر العفو والمسامحة مقتصرًا على آيات من القرآن الكريم، بل كان للسنة النبوية الشريفة نصيب من ذلك، حيث وردت مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة التي تُمجد العفو والمسامحة ومن بينها:
يقول إبراهيم الفقي: "إنَّ الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب، وتأخذ بالثأر وتُعاقب، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء وسماحة النفس، والصفاء والتسامح مع الآخرين"، فالتسامح من الأخلاق المهمة جداً والتي من واجب الإنسان أن يتحلَّى بها.
أن يكون القصد من العفو ابتغاء الأجر والفضل والثواب من الله تعالى، فيظلّ الانتصار والانتقام لله تعالى، فعن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال: رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم [ يَا أَبَا بَكْرٍ ثَلَاثٌ كُلُّهُنَّ حَقٌّ: مَا مِنْ عَبْدٍ ظُلِمَ بِمَظْلَمَةٍ فَيُغْضِي عَنْهَا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ إِلَّا أَعَزَّ اللهُ بِهَا نَصْرَهُ، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ عَطِيَّةٍ يُرِيدُ بِهَا صِلَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ بِهَا كَثْرَةً، وَمَا فَتَحَ رَجُلٌ بَابَ مَسْأَلَةٍ يُرِيدُ بِهَا كَثْرَةً إِلَّا زَادَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَا قِلَّةً][٧]
إنّ العفو والتسامح هي صفات مكتسبة وليست فطرية، فالمرء يشيب على ما شيّ عليه، ومن أهم الطرق التي يمكن من خلالها تعليم الأطفال مفهوم المسامحة والعفو:
بالتسامح والعفو تُؤخذ العِزَّة والانتصار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [ ما نَقَصَتْ صَدَقَةٌ مِن التسامح والعفو مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ، إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ لِلَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ ][١٤].
حفظ حقوق الإنسان، والحد من الحروب والنزاعات والعنف، وتحقيق السلام والديمقراطية في المجتمعات المختلفة.